الاثنين، 8 أغسطس 2011

«٨» استجوابات تتهم الحكومة بالفشل والعجز عن حل مشكلة البطالة



محمد أبوزيد ٢٣/ ٥/ ٢٠٠٧

اتهم ثمانية نواب من المعارضة والإخوان والمستقلين الحكومة بالفشل في مواجهة مشكلة البطالة، والعجز عن تنفيذ البرنامج الانتخابي للرئيس حسني مبارك بتوفير ٥.٤ مليون فرصة عمل.

وانتقد النائب المستقل كمال أحمد تضارب الأرقام الحكومية، حول أرقام البطالة ومعدلات النمو، وتساءل عن أعداد الفرص التي أتاحتها الحكومة بعد ما يقرب من عامين من إطلاق الرئيس برنامجه الانتخابي، لافتاً إلي ضرورة توفير نحو ٥.١ مليون فرصة عمل - حتي الان - وهو ما عجزت الحكومة عن تنفيذه.

وفي استجوابه اتهم النائب الوفدي محمد عبدالعليم الحكومة بالفساد والإفساد وأنها مصابة بـ«الزهايمر» وقال عبدالعليم - موجهاً حديثه للوزراء الحاضرين الجلسة-: «وزراؤنا يضحكون في حين أن فرنسا شكلت حكومة من ١٥ وزيراً فقط أما في مصر فلدينا ٣٠ وزيراً هم كل واحد فيهم أن يمكن «المحروس» ابنه من الاستيلاء علي ثروات مصر ولدي المستندات التي تثبت ذلك».

وشكك عبدالعليم داوود في الأرقام الحكومية عن البطالة وقال: «لا أصدق الحكومة لأن رجلاً عظيماً مثل جودت الملط كذبها».

واتهم داوود الحكومة بالكذب والتدليس حينما قالت إنها أنشأت ألف مصنع في إطار البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك، وقال: «الانتخابات الرئاسية كانت في اكتوبر ٢٠٠٥، في حين أن المصانع التي قالت الحكومة إنها أنشأتها في إطار برنامج الرئيس كانت موجودة أصلاً منذ يوليو ٢٠٠٥، أي قبل الانتخابات بعدة شهور ومنها مصنع السيد البدوي».

وأشار داوود إلي أن الحكومة وعدت بتوفير الأراضي والوظائف في حين أن الوزراء يستولون علي الأراضي «لتسقيعها»، بعد أن يكتبوها باسماء أبنائهم، واتهم داوود الحكومة بتربية الجواسيس وتوريدهم لإسرائيل، وذلك حينما سمحت للشباب بالسفر للعمل في إسرائيل، وقال: «لدينا ٥٠ ألف مصري يعملون في إسرائيل ومتزوجون من إسرائيليات وطلب داوود من الدكتور سرور أن يعلن أسماء العشرين نائباً الذين سيطلبون الانتقال إلي جدول الأعمال.

وحكي النائب المستقل مصطفي بكري قصة الشاب عبدالحميد ربيع ابن محافظة المنيا الذي انتحر بسبب عدم قدرته علي الحصول علي فرصة عمل.

وأشار بكري إلي وجود إحصائيات، تؤكد أن عدد الذين انتحروا خلال عامي ٢٠٠٥ و٢٠٠٦ وصلوا إلي ٣٥٠٠ مواطن، وقال بكري: «هذه الظواهر لم نكن نراها في مصر الناصرية».

وأورد بكري مجموعة من الأرقام للتدليل علي حجم كارثة البطالة منها أن إحصائية للمركز القومي للتخطيط، تفيد بأن ٦٠% من جرائم القتل والاغتصاب تأتي من عاطلين و٩٠% من العاطلين هم من المتعلمين.

وتساءل بكري كيف يباع الفدان في توشكي للوليد بن طلال بـ ٥٠ جنيهاً فقط، وقال: لو كانت هناك جدية لاستطاع مشروع توشكي وغيره أن يساهم في مواجهة ظاهرة البطالة.

وأشار نائب الإخوان أكرم الشاعر إلي انتشار عدد المقاهي في مصر كدلالة علي البطالة ولفت إلي سعي العديد من الشباب المصري السفر لإسرائيل للحصول علي فرصة عمل، وأضاف الشاعر: إن الأباء من ضحايا الخصخصة أصبحوا من العاطلين أيضاً وجلسوا إلي جوار أبنائهم وبناتهم في البيوت.

وتساءل: هل البطالة أصبحت هي الهدف الذي يجب علي الحكومة تحقيقه؟! وأشار إلي أن السياسة الحالية تعتمد علي تكثيف رأس المال دون تكثيف العمالة.

وانتقد اعتماد الحكومة علي القطاع الخاص في توفير فرص العمل، مشيراً إلي الشروط المجحفة، التي يضعها أصحاب الأعمال ضمن بنود عقود التشغيل، ومن بينها ضرورة توقيع العامل علي استقالة مسبقة، بخلاف عدم تمتع العمال بالتأمين الاجتماعي أو الصحي.

وأكد الشاعر أن الجهات الأمنية أصبحت ذات رأي واضح في تشغيل العمال خلال السنوات الأخيرة، وتم منع الكثيرين من تسلم أعمالهم وفقاً للتقارير الأمنية.

واختتم الشاعر استجوابه بالهتاف «الإسلام هو الحل.. الإسلام هو الحل».

وقال النائب محمد عصمت السادات: إن أجيالاً عديدة تجاوزت مرحلة الشباب دون العثور علي فرصة عمل حقيقية، وأكد أن النواب جميعهم وقعوا تحت ضغوط طلبات أبناء دوائرهم لتوفير فرص العمل، وربط بين انتشار قضايا التجسس لحساب إسرائيل وانتشار البطالة، حيث فقد الكثيرون من الشباب الثقة في بلدهم، وأصبحوا ينظرون لإسرائيل باعتبارها الأمل الوحيد لتحقيق حلمهم في العثور علي فرصة عمل.

ليست هناك تعليقات: