الاثنين، 8 أغسطس 2011

نظيف يعتبر التراجع ٤٨ مركزًا نجاحًا لتنفيذ برنامج الرئيس


١/ ٢/ ٢٠٠٧

من يري ويستمع إلي بيان الحكومة الذي ألقاه د. أحمد نظيف رئيس الوزراء أمام مجلس الشعب لا يملك إلا أن يموت علي نفسه من الضحك دون مبالغة!! وسر الضحك أن هذه المليارات من الجنيهات مش عارفين نوديها فين.. تارة إلي الصرف الصحي وتارة إلي الاستثمارات.. وثالثة إلي الخدمات تعطيك كقارئ إحساسًا بأنك أحد مواطني الدول الاسكندنافية ولا يمكن أن تكون مصريا!!


عناوين من عينة «كنوع من الاعتزاز بالتراث المصري القديم» «إجراءات حاسمة لضبط الأسعار»... «تدابير جديدة لخفض التضخم»... «مراعاة كبيرة لمحدودي»... والقاموس لا ينتهي من هذه التعبيرات بينما واقع الحال علي الأرض يقطع بغير ذلك من انفلات سعري لم يسبق له مثيل.. فروق رهيبة في المستويات المعيشية.. فساد تعدي الركب بكثير وغير ذلك من أمور متردية لا ينكرها إلا كل منافق.


ومن العجيب أن يقابل هذا البيان بتصفيق حاد من أعضاء المجلس الموقر.. تري هل هم نائمون في العسل أم ماذا عندما وصل سعر كيلو البصل إلي ٧ جنيهات.. تصفيق علي إيه أيها السادة الموقرون.. ارجعوا إلي قراءة بيان د. جودت الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات والذي ألقاه أمامكم متحدثًا عن زيادة كبيرة في العجز الكلي للموازنة... الحكومة تمول العجز بأذونات وسندات خزانة... نسبة كبيرة من القروض الداخلية تمول لتمويل العجز...إلخ.


وانتهي الرجل إلي أن العجز في الموازنة زاد علي العام الماضي حتي بلغ ٤،٦١ مليار جنيه مقابل ٢٣ مليار جنيه في العام السابق وان الدين الداخلي وصل إلي ٥١١ مليار جنيه، وأن ٦٥% من القروض الداخلية لتمويل العجز و٣٥% للاستثمارات وافاض الرجل الجاد في أمور كثيرة.

لا أثقلكم بها ولكنه انتهي إلي القول الحاسم إن الاعتماد علي القروض في سداد الديون، يعتبر مؤشرًا سلبيا في الدولة وإن زيادة العجز- ياللفضيحة- نتجت عن زيادة في الصرف علي تأثيث المكاتب ومكافآت مذهلة لكبار الموظفين والباقي- علي حد تعبيره- محذوف معلوم!!


والله لم أملك نفسي من الضحك عاليا عندما ذكر رئيس الوزراء أن الحكومة نجحت تمامًا في تنفيذ برنامج الرئيس في السنة الأولي منه!!
يا سيادة رئيس الوزراء سؤال من قارئ إذا كان ما حدث يمثل نجاحًا في العمل فهل يا تري أجد إجابة لدي سيادتكم علي ما ورد في التقرير الإنمائي للأمم المتحدة لعام ٢٠٠٦- منشور علي شبكة الإنترنت- من أن إسرائيل هي الدولة رقم ٢٣ علي العالم في التنمية وأن مصر هي الدولة رقم ١١٢ ومن المؤسف أنها تراجعت إلي هذا الرقم بعد أن كانت في العام الماضي رقم ٦٤ في القائمة؟

ليست هناك تعليقات: